الميثانول
تم ضم عمليات "أوكيو للميثانول" تحت مظلة شركتنا المتكاملة عبر دمج الكيان السابق لها والذي كان يعرف باسم "شركة صلالة للميثانول، وهي عبارة عن مصنع مستقل يتكامل معه ذراع تجاري كان يُعرف سابقاً باسم "الشركة العُمانية العالمية للمتاجرة".
تأسست الشركة عام 2006 وتتكون من منشأةً حديثة لإنتاج الميثانول بطاقة 3000 طن متري يومياً ويمكنها التعامل مع مياه البحر وتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه للاستعمالات الداخلية، إضافةً إلى احتوائها على وحدات لنزع المعادن، وتوليد البخار، وتوليد النيتروجين والهواء، ومرافق لتخزين المنتجات ومعالجتها. ويتم توفير الدعم لمختلف الأنشطة من خلال مرفق لتحميل المنتجات في ميناء صلالة ومرافق أخرى مساندة، مثل مرفق معالجة المخلفات السائلة والصرف الصحي.
تولت شركة جاكوبس إنجنيرنج ومقرها بالمملكة المتحدة تصميم العمليات الأساسية لمصنع الميثانول الذي يستخدم تقنية الضغط المنخفض من "جونسون ماثي" مع محول بتقنية القوس الكهربائي (ARC) من "ميثانول كاسال". وقامت شركة GS E&C الكورية الجنوبية بتنفيذ العمليات الهندسية وعمليات المشتريات والبناء والتشغيل لمصنع الميثانول على أساس عقد بنظام تسليم المفتاح مقابل مبلغ مقطوع. وقد بدأ المصنع التشغيل الفعلي في مايو 2010.
يقع مصنع صلالة للميثانول بجوار مشروع صلالة للأمونيا، الذي بدأت أعماله الإنشائية في العام 2017. تبلغ الطاقة الإنتاجية لمنشأة الأمونيا 1000 طن متري في اليوم، وتعتمد على الغاز الخام الغني بالهيدروجين الناتج عن مصنع الميثانول، والذي يستخدم حالياً كوقود لفرن إعادة التشكيل.
تعتبر سلطنة عُمان واحدة من الدول المصدرة للغاز الطبيعي. ويشكل هذا المورد الوفير أساساً لتصنيع الميثانول يتمتع بالجدوى الاقتصادية، مقارنةً بالتكلفة العالية لعملية تحويل الفحم إلى ميثانول. ويمكن تصنيع الميثانول من مصادر متجددة مثل الخشب، والنفايات البلدية الصلبة، والكهرباء المتجددة، ونفايات ثاني أكسيد الكربون، وحتى مياه الصرف الصحي.
تبدأ عملية إنتاج الميثانول باستلام الغاز الطبيعي من أوكيو لشبكات الغاز ومعالجته مسبقاً للتخلص من الكبريت. بعد ذلك، يتم تسخينه وخلطه بالبخار قبل إدخاله إلى فرن إعادة التشكيل لإنتاج غاز اصطناعي من أكاسيد الكربون والهيدروجين بشكل أساسي مع بعض المركبات الخاملة. وفي المرحلة التالية يتم ضغط الغاز الاصطناعي وتحويله إلى ميثانول خام باستخدام محول الميثانول الذي يتم تنقيته عن طريق عمليات تقطير إضافية للتخلص من الماء ونواتج التقطير الثقيلة.
استخدامات الميثانول والاحتياطات ذات الصلة
يستخدم الميثانول غالباً كوقود للسيارات والشاحنات والسفن، إضافةً لأغراض أخرى في تطبيقات متعددة مثل استخدامه كمادة كيميائية وسيطة للمذيبات والمبردات ومضادات التجمد. ويتزايد استخدام الميثانول كذلك في مجال معالجة مياه الصرف الصحي، وكوقود توربيني لتوليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى كونه مصدراً للهيدروجين ضمن تطبيقات تكنولوجيا خلايا الوقود.
وبالنسبة لاستخداماته في حياتنا اليومية، يشكل الميثانول لبنة كيميائية في صناعة مئات المنتجات مثل الدهانات والبلاستيك والأثاث والسجاد وقطع غيار السيارات وسائل غسيل زجاج المركبات.
يستطيع الميثانول التسبب في حروق وانفجارات عند تعرضه للهواء لأنه سائل شديد وسريع الاشتعال، وهو ما يستلزم عناية فائقة في إدارة عمليات تخزينه ونقله. كما أنه مادة شديدة السمية ويمكن أن يسبب عمى دائم، فضلاً عن قدرته على النفاذ عبر جلد الإنسان والوصول إلى مجرى الدم. وقد يسبب الميثانول الوفاة في حالة تناوله أو استنشاقه.
ساهمت وفرة الميثانول وخصائصه المتجددة في جعله مصدراً واسع الانتشار والاستخدام عالمياً، حيث يبلغ حجم إنتاجه 75 مليون طن سنوياً. ويذوب الميثانول بسرعة في الماء كما أنه قابل للتحلل البيولوجي الأمر الذي يخفف كثيراً من الأثر البيئي المحتمل للانسكابات.